مفهوم الإدارة
فالإدارة له أهمية كبيرة في حياة أي مؤسسة و أنواع الإدارة تختلف في مهامها ، وهي تقوم بتشغيل جميع أنواع الأدوات ، وهي تمثل العمود الفقري لمنظمة العمل الناجحة، وهي التي تنجز أمور العمل وتحقق أهدافه من خلال التعاون مع الآخرين .
ولكن على كل حال فهي مهما كانت علما أو فنا فسيظل النقاش عليها طويلا ، والخلفية عنها في الأكاديمية الرسمية قد يشكل نجاحا في أسلوب الإدارة ، وأن أي رئيس تنفيذي هو من المتخرجين من الجامعة وله أهمية كبيرة في تضمينها بكافة مؤسسات العمل .
أما عن تعريفها فكل مفكر في هذا العلم قد قام بتسميتها وفق ما يتناسب مع رؤيته ، ولكن هناك تعريف من قبل فان فليت وبيترسون فعرفوها بأنها ( هي مجموعة من الأنشطة الموجهة نحو الاستخدام الفعال للموارد والسعي نحو تحقيق هدف أو أكثر) .
وتعريفها عند كريتنر ( الإدارة هي التي تقوم بحل المشكلات وتحقيق الأهداف التنظيمية بصورة فعالة ، عن طريق استخدام فعال للموارد النادرة بالبيئة المتغيرة) .
وقد عرفها أيضا موزلي وبيتري وميجينسون ( بأنها العمل مع الموارد البشرية والمادية والمالية لتحقيق أهداف تنظيمية بواسطة الأداء لوظائف التنظيم والتخطيط والتحكم والقيادة) .
أما عند رولد كونتر فهي( فن إنجاز الأمور عن طريق ومع الأشخاص بالمجموعات في المنظمة الرسمية ، فهي فن خلف البيئة التي يمكن فيها الأداء والأفراد ويمكنهم التعاون لأجل تحقيق الأهداف التي تسعى له المجموعة .
وهي حقا قد تكون الفن لما يجب أن نقوم به والوقت الخاص الذي نفعل فيه ذلك ، ولابد من التأكيد عليه بأنه سيتم عن طريق أفضل الطرق وبسعر رخيص .
والجدير بالذكر بأن القائد لابد أن يتمتع بسمات وصفات معينة تساعده في الدور التوجيهي ، والتأثير على الآخرين من خلال دوره القيادي والقيادة هي جزء لا ينفصل عن الإدارة وله دور حيوي في الإدارة مثل الإدارة التربوية .
أهمية الإدارة في المؤسسات
نجاح المؤسسة أو المنظمة يتوقف على الأسلوب الذي تدار به ، مهما كان حجمها سواء كان صغير أو متوسط أو كبير فالإدارة له دور كبير غاية الأهمية يتمثل على النحو الأتي :
القدرة على التوجيه والتركيز
فالمؤسسة التي تخطط فهي يكون لديها مقدرة على التركيز بالشكل الفردي له ، وعندما يكون هناك فشل في التخطيط فسيترتب عن ذلك الفوضى وعدم تحديد الرؤية .
كما أن القدرة على التخطيط تساعدك في مواجهة جميع المشكلات وتوقعها ، كما أن المؤسسة المنظمة هي تحدد الأدوار وتوزعها وتملك خطه نحو تحقيق أهدافها وذلك طبقا ل مبادئ الادارة .
بلوغ الغاية والهدف
فأي مؤسسة من البداية تحدد الأهداف التي تسعى إليها، والهيكل الإداري الناجح هو الذي يمتلك الخطط والمقترحات التي تعينه على بلوغ تلك الأهداف .
تحافظ على النظام والمسئولية
فأي مؤسسة يوجد بها فريق عمل يسعى للوصول للهدف المشترك ، وعلى الجميع أن يعرف ما يقوم به حتى يتحمل المسئولية الملقاة على عاتقه .
استخدام الموارد بشكل أمثل
وتلك الموارد تتمثل في المواد التكنولوجية والموارد البشرية ، ووضع كل منها في الدور المناسب له وتحقيق أقصى استفادة منها، والاستغلال الأمثل له .
إنجاز العمل وتخفيف الأعباء
فتوظيف الفرد في العمل المناسب له فيساعده في الانتهاء الأمثل له وبسرعة ، كما أن الموظف سيكون سعيد بذلك ويجب عمله دون أي ضغوط عليه.
توفير الكوادر الأكثر كفأة
فالتخطيط والإدارة الجيدة سيوضع الموظف في المكان المناسب داخل المؤسسة ، وسيتم استيفاء جميع المناصب الموجودة فيها مما يحسن الأداء ويزيد من الإنتاج ، والعدل والرضا بين أفراد العمل ويأتي كل ذلك عندما يتم إجراءات فحص مميزة على الأفراد الذين يلتحقون بالعمل .
الحفاظ على حركة المؤسسة والبدء للعمل
حيث أن التحفيز والإشراف الجيد يساعد على بداية المشاريع ودوامها ، فلا يمكن أن تسير أي مؤسسة دون وجود القادة كما يوجد سلطة يتم سؤال الموظف أمامها ، وتحقيق المتابعة لجوانب العمل المتنوعة .
القدرة على التواصل بشكل جيد
فالتوجيه المناسب يساعد على التواصل بين القادة والمرؤوسين ، ويستطيع الموظف أن يثبت نفسه ومعالجة أي أمر قد يطرأ على العمل والاتصال يساهم في أداء ونهوض المؤسسة .
خضوع أفراد العمل للمحاسبة
فكل فرد يتم السيطرة عليه داخل العمل وتحديد من له الأهمية في فريق العمل وتقيم معدل الأداء ، وسوء الإدارة بالنسبة للمؤسسة قد يترتب عليه الفشل .
السير للأمام وتحديد سبل التقدم
فلابد من مراجعة سير العمل للمؤسسة وهي الطريقة الفعالة التي تعالج الخطأ وتدفعنا للتقدم والنهوض بمنظمة العمل وتحقيق المستقبل المنشود لجهة العمل .
مفاتيح الإدارة الناجحة
هناك عدد من المفاتيح الخاصة بالإدارة هي :
التركيز على الدقة والوضوح وشمول الاتصال
التواصل مع فريق العمل سيصل بك إلى النجاح ، وعند تبليغك للتعليمات وحدوث الاجتماع فيجب أن تتحرى الوضوح والدقة مهما كانت وسيلة الاتصال مع غيرك .
الاتساق
وهي في مقدمة القواعد بل هي موجودة قبل أن يصبح للإدارة نهج فعال ، فلابد أن تكون متسقا وأن يظهر ذلك في جميع السلوكيات وأن تعامل فريق العمل بنظرة متوازنة ومتساوية .
تقدير العمل الجاد ومكافأته
عندما يقوم أحد أفراد العمل بأمر استثنائي فيجب أن تكافئه مهما كان شكل التقدير سواء كان عن طريق الصوت أو التذكار الصغير .
وأن يكون ذلك أمام باقي فريق العمل وقد يشعر مستلم التكريم راضيا وتحفيز باقي أفراد العمل ، وأن يكون ذلك متسقا ولا تجامل أحد على غيره .
تحديد الهدف الجماعي
عندما تحتاج من فريق العمل التعاون فيما بينهم والعمل بصفة جماعية مع بعضهم البعض ، فيجب أن تطلب ذلك منهم وتحدد الهدف لهذا عندما تحدد لفرد ما أو قسم بعينه .
وذلك فقد يبقي ذلك باقي فريق العمل في عزله عن غيرهم ، ولكن منح الموظفين الهدف والتركيز الموحد سيوفر لهم الإلهام المناسب .
عدم استخدام مقاس واحد ليناسب الجميع
فكل فريق عمل سيكون فيه تفضيلات معينة ومجموعة من النقاط التي قد تمثل القوة والضعف ، لذا فلا تستخدم نفس النهج الخاص بالتحفيز أو التشجيع مع كلا منهم .
أن تكون مثال لهم
يجب أن تكون قدوة لباقي أفراد العمل فلا تحضر متأخرا إلى العمل ولا تفقد أعصابك بسهولة ، ويجب أن تسيطر على جميع الأمور وأن تكون مثالا يحتذى به بالنسبة لهم .
شجع الأفكار والآراء
عندما تناقش عدد كبير من الأفراد عن نشاط ما أو سبل تحسين العمل في المؤسسة فلا تغضب من الآراء التي تكون مخالفة لوجهة نظرك ، حتى وإن كان رأيه جانب الصواب أو غير مدروس فلا تجعلهم في استياء منك .
حافظ على الشفافية
فهي التي تعني نزاهتك، وسيجعل أفراد العمل يثقون فيك ، ولكن عندما تقوم بالكذب أو لا تظهر المعلومات فقد تكون القيادة الخاصة بك في خطر .
اطرح الأسئلة واستمع
عندما لا يقتنع أحد الأشخاص بأسلوب عمل الشركة أو رؤيتها ، فأستمع له ووجه له عدد من الأسئلة التي تتمثل ماذا يشعر اتجاه ذلك وما رأيك في أمر ما.فكل ذلك يخلق بيئة عمل نافعة .
أجعل غيرك يستمتع بالعمل
والتي تتمثل في توفير المحادثات غير الرسمية أثناء وقت العمل أو ترتيب نزهة لهم لتناول الغذاء أو توفر لهم وقت مناسب للاستراحة عن العمل .